🏴•° *خدام الإمام الحسين -عليه السلام- ذكركم باقٍ ببقاء الحسين*•°🏴
*لجنة الكفيل* بالجارودية تسلط الضوء على سيرة المرحومة :
•° *الملاية أم سالم منصور السليمان*°•
فاطمة حسن معتوق آل سعيد
ولدت في ١ / ٧ /١٣٧٥هـ
رحلت في ١٤٢٩/١٠/٢١ هـ
_____________🏴______________
🏴°• مدة الخدمة
بدأت مسيرة الخدمة مع تلك المواكب المحتشدة بكبار العمر في حملات السفر إلى العراق ، جميع من في باص الحملة يعرف الطفلة فاطمة ذات العشر سنواتٍ ، أو أقل تلك التي ينادونها من بين الأطفال كي تقرأ لمن في الباص أجمع زيارة الإمام الحسين خلال رحلة العشق لضريح المعشوق ، كانت جدتها و والديها يأخذونها معهم في السفر كي *تقوم بمهمة قراءة الزيارة للزوار في الضريح*.
لا نستطيع إحصاء عدد سنين الخدمة ؛ لأن الخدمة قد بدأت معها ، و هي طفلةٌ ولم تنتهِ بعد ، فحتى بعد رحيلها زرعت في أبنائها رسالة خدمة الإمام الحسين - سلام الله عليه - حتى يكملوا هذه المسيرة التي بدأتها جيلاً بعد جيلٍ.
🏴°• مواعظ من حياتها
كانت شديدة الحب للعلم و دائمًا ما تنصح أبنائها بطلب العلم ، و تدعمهم في مسيرتهم الدراسية.
*لم تكن تحب كلمة مستحيلٍ ؛ لأن في اعتقادها كل شيءٍ ممكن تحقيقه حينما يمتلك الشخص العزيمة والإصرار علی الإنجاز* ، و هذا ما كانت تنصح أبنائها بالتحلي به.
دائمًا ما تنصح بمواكبة الجيل الجديد ، و مصاحبة الأبناء ، و تردد " لا تربوا أولادكم كما ربّاكم آباؤكم ؛ فإنهم خُلقوا لزمانٍ غير زمانكم "
🏴°• قالوا عنها: سخية اليد ، و ذات عطاءٍ ، و كرمٍ لا يوصف .
🏴°• ماذا كانت تعني لها الخدمة ، و هل علمت أولادها على ذلك ؟
*" الإمام علي هو نسكي و صلاتي ، فهل رأيتم عاقلًا يترك نسكه و صلاته؟ "*
هكذا أجابت خادمة الحسين قبل أيامٍ فقط من نقلها إلى العناية المركزة قبل رحيلها حينما طلب أبناؤها منها الراحة ، و عدم إرهاق نفسها لتجهيز توزيعات البركة في ليلة ١٩ رمضان ، ليلة ضربة الإمام علي - عليه السلام -
*كانت تعتبر خدمة أهل البيت واجبًا شرعيًّا كالصلاة التي يجب القيام بها حتى على فراش المرض.*
على الرغم من حنانها الشديد على أبنائها ، و حرصها على سلامتهم ، لكن حينما يتعلق الأمر بمعشوقها الأسمى الإمام الحسين فهي على استعدادٍ تامٍ للتضحية بهم باسم الحسين ، و تعليمهم عشق الحسين.
تجلى ذلك واضحًا حينما قام البعض بلومها لسماحها لأحد أبنائها بالسفر لزيارة الإمام الحسين حينما كانت الأوضاع الأمنية مضطربةً جدًا ، فقالت هذه العبارة:
" اللي ما يجيني و البلاد مخيفة ، لا مرحبا به و البلاد أمان .. روح فدوة للحسين"
هكذا كانت تغرس حب الحسين ، و زيارته ، و خدمته في أبنائها ، و تزرع فيهم أن جميع أرواحهم تقدم فداءً للإمام بسخاءٍ.
🏴°• أعمالٌ أخرى تميزت بها غير الخدمة
منذ صباها كانت نساء القرية جميعا يقصدونها كي تخيط لهن ، و لبناتهن الملابس.
*كانت أكثر نساء القرية شهرةً في إتقان فن الخياطة ، و تصميم الملابس* التي تضاهي جمالًا ما في الأسواق.
كانت تصنع هذه الملابس بمحبةٍ لعائلتها ، و جيرانها فتلبسهم الحب في الثوب الذي صنعته.
🏴°• درر من حياتها
كان لديها اعتقادٌ عميقٌ بأن صلاح المجتمع كاملًا يبدأ أولًا بتأسيس أسرةٍ صالحةٍ متماسكةٍ ؛ لذلك *كانت تتفانى في تعليم أبنائها بأن يكونوا أشخاصًا صالحين مترابطين فيما بينهم أولًا ، و نافعين لمجتمعهم ثانيًا.*
عززت فيهم حب العطاء ، و خدمة المجتمع ليصبح من أبنائها الخطيبة ، و الرادود ، و المنشد ، و أعضاءٌ في لجانٍ خيريةٍ يخدمون المجتمع بكل إخلاصٍ.
نصيحتها الدائمة لأبنائها حينما يكلفون بمهمةٍ هي الإخلاص في إتقان العمل مستشهدةً بمقولة الرسول الأكرم "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه"
** تميزت بعمل كان الهدف منه غرس حب العبادة حيث إنها عندما *كانت تقيم صلاة الليل تدع جزءًا من باب غرفتها مفتوحًا و لما سُئلت عن علة ذلك كانت تقول: حتى يحفر في ذاكرة أولادي عشق العبادة ، و الارتباط بالخالق.*
*حشرها الله في زمرة خدم الحسين .. رحم الله من يهدي لروحها الفاتحة*